الجهاز التناسلي في الدجاج Reproduction System


الجهاز التناسلي في الدجاج Reproduction System

المقدمة:

الجهاز التناسلي في الدواجن يختلف عن باقي اجهزة الجسم الاخرى لعدة اسباب منها ان نزع اي غدة اخرى من الغدد الغير جنسية ينشا عنها اعراض خطيرة تهدد حياة الكائن بينما نزع الغدد الجنسية في الطيور (الخصيتين في الذكور والمبيض في الاناث) لا ينتج عنها اضرار كبيرة او خطرة فهذه الغدد لازمة لاستدامة النوع لكنها غير لازمة لاستدامة الحياة.
والغدد الجنسية في الدواجن لها اهمية كبرى في انتاجية الدواجن، الجهاز التناسلي الذكري مسؤول عن انتاج الحيوانات المنوية وتوصيلها الى مهبل الانثى لأحداث الاخصاب وانتاج البيض المخصب اللازم لإنتاج الكتاكيت وكذلك الجهاز التناسلي الانثوي مسئول عن انتاج البويضات وباقي مكونات البيضة وهو المكان الذي يحدث فيه الاخصاب لذلك من الاهمية بمكان دراسة هذان الجهازان بالتفصيل لمعرفة ميكانيكية عمل كل منهما والعوامل التي تؤثر على كفاءة عملهما وذلك بالإضافة للتركيب التشريحي لكل منهما.

أ- الجهاز التناسلي لذكر الدجاج: Poultry male reproductive system

ينتج الديك البالغ خلال مرحلة نشاطه الجنسي حوالي ثلاثة بلايين حيوان منوي يوميا، أي ما يقرب من 35 ألف حيوان منوي كل ثانية، وتقوم الخصيتان بإنتاج هذا الكم الهائل من الحيوانات المنوية. وإلى جانب إنتاج الحيوانات المنوية القادرة على الإخصاب تقوم الخصيتان بإنتاج هرمونات جنسية تكفل عملية تخليق الحيوانات المنوية واستمرارها إلى جانب مسئوليتها عن الصفات الجنسية الثانوية للذكور وسلوكها الجنسي.

تركيب الجهاز التناسلي لذكر الدجاج:

يتكون الجهاز التناسلي لذكر الدجاج من الخصيتين testis، الوعاءين الناقلين ducts deferens وبربخ بالغ القصر epididymis ، وعضو إيلاج مختزل جدا. ولا يوجد في الطيور الأعضاء الجنسية المساعدة الموجودة في الثدييات مثل الحويصلات المنوية وغدة البروستاتا وغدة كوبر شكل رقم (1).
شكل رقم (1) أعضاء الجهاز البولي والتناسلي في الديك.
1- الخصيتان Testis:
توجد الخصيتان في مركز تجويف الجسم تقريبا شكل رقم (1& 2) لذلك فإن عملية تخليق الحيوانات المنوية تتم في ظل درجة حرارة الجسم الداخلية والتي تبلغ 41م على عكس الحال في الثدييات حيث توجد الخصيتان في كيس خارج تجويف الجسم. وتتصل الخصيتان في ذكور الدجاج بواسطة أربطة mesorchium بالسطح الظهري للتجويف البريتوني ملاصقة لغدة جار الكلية وفي الجهة البطنية للكليتين شكل رقم (1). وببلوغ الطائر النضج الجنسي يزداد وزن الخصيتين من حوالي 2- 4 جم إلى 25-35 جم في الدجاج وتكون الخصية اليسرى أكبر من اليمنى قليلا شكل رقم (2).
شكل رقم (2) قطاع ايسر يبين الخصيتين في ذكر الدجاج
ويحيط كل خصية طبقة من نسيج ضام عبارة عن طبقتين الخارجية رقيقة تسمى الغلالة الغمدية tunica vaginalis والداخلية تسمى الغلالة البيضاء tunica albuginea وهي أكثر سمكا نسبيا وهذه الأخيرة ترسل تفريعات بين الأنابيب المنوية تكون بمثابة حواجز نسيجية تدعم تركيب الخصية ويصلها من خلال الشعيرات الدموية داخل الخصية ويضم غلاف الخصية بداخله الأنابيب المنوية والخلايا البينية Leydig التي تنتشر في المسافات البينية بين الأنابيب.
العوامل التي تؤثر على نمو الخصية وتطورها:
يعتمد نمو وتطور الخصية بدرجة كبيرة على العوامل المطلقة releasing factors المفرزة من غدة تحت المهاد hypothalamus بالإضافة إلى إفراز الهرمونات المنشطة للغدة الجنسية gonadotropic hormones من الفص الأمامي للغدة النخامية، ومن جهة أخرى نجد أن نشاط الإفرازات العصبية neurosecretory activity من غدة تحت المهاد تتأثر بمرحلة النضج الجنسي sexual maturation أو العمر age والمنبهات البيئية environmental stimuli وأكثرها تأثير هي فترة الإضاءة photoperiod.
تطور تكوين الحيوانات المنوية:
يحدث بالخصية تغيرات واضحة أثناء عملية تطور تكوين الحيوانات المنوية spermatogenesis ففي الخمسة أسابيع الأولى من عمر الدجاج نجد أن الأنابيب المنوية تبدأ في الظهور مع حدوث تضاعف للخلايا الجرثومية الذكرية spermatogonia وبعدها يبدأ ظهور الخلايا الإسبرمية الأولية spermatocytes primary عند الأسبوع السادس من العمر تقريبا وفي خلال ۲-۳ أسابيع التالية يحدث تقدم في عملية نمو الخلايا الإسبرمية الأولية مع حدوث تضاعف في طبقة الخلايا الجرثومية الذكرية.
ويبدأ ظهور الخلايا الإسبرمية الثانوية secondary spermatocytes عند الأسبوع العاشر من العمر وذلك نتيجة حدوث الانقسام الاختزالي في الخلايا الإسبرمية الأولية. بعد ذلك يبدأ ظهور الإسبرمائيدات spermatides والحيوانات المنوية الغير ناضجة immature spermatozoa عند الأسبوع الثاني عشر من العمر وعند وصول الطائر إلى عمر ۲۰ أسبوع يلاحظ وجود هذه الإسبرمائيدات في كل الأنابيب المنوية للخصية شكل رقم (3).
ويلاحظ أن بداية البلوغ في الديوك صغيرة العمر يتميز بوجود مرحلة النمو السريع للخصية مع اكتمال عملية تكوين الحيوانات المنوية وتأخذ هذه المرحلة حوالي ۸-۱۰ أسابيع أي أنها تتم عند وصول عمر الطائر إلى 16-24 أسبوع .
يلاحظ أن الأنابيب المنوية في الذكر قبل البلوغ تكون صغيرة الحجم وتبطن بطبقة واحدة من الخلايا الجرثومية.
التركيب الهستولوجي للخصية:
وإذا ما فحصنا قطاعا في خصية ذكور بالغة في موسم التزاوج (نشطة جنسيا) شكل رقم (3) نجد أن الأنابيب المنوية مبطنة بالنسيج الطلائي الجرثومي germinal epithelium المتعدد الطبقات وتمثل الطبقات المراحل المختلفة من أطوار تكوين الحيوانات المنوية فعلى محيط الأنبوبة الداخلي ومتجها إلى المركز توجد الأطوار التالية على الترتيب: الحيوانات المنوية الأم spermatogonia ، الحيوانات المنوية الأولية primary spermatocytes، الحيوانات المنوية الثانوية secondary spermatocytes ، الإسبرمائيدات (طلائع الحيوانات المنوية) spermatids وأخيرا في وسط الأنبوبة الحيوانات المنوية spermatozoa.
شكل رقم (3) قطاع عرضي في خصية ذكر دجاج نشط جنسيا.
2- الجهاز القنوي الجارخصوي testicular duct system –Juxtra:
الجهاز القنوي في الطيور عبارة عن شبكة من القنيات منغمسة في النسيج الضام الذي يربط الخصية بالجدار الظهري للجسم، ويضاف إلى هذه الشبكة جزء بربخي محدود القنيات (إذا ما قورن بالبربخ في الثدييات) كما يوجد أيضا بعض الأنابيب الأعورية يعتقد أنها بقايا الكلية الأولية mesonephros وتتحد شبكات الأنابيب المنوية network of seminiferous tubules في عدة مناطق على الجزء الظهري للخصية وتتصل بشبكة القنيات الخصوية. وتنساب محتويات الشبكة خلال شبكة القنيات الصادرة الكثيفة extensive ductuli efferents والتي تتميز بأن الطبقة المخاطية في قنياتها ذات طيات وطلائيتها من طبقة مصففه من الخلايا strstified layer of cells. أما قنيات الشبكة الخصوية ذاتها فهي مبطنة بالكامل بخلايا طلائية مكعبة قليلة الارتفاع.
بعد ذلك تتحد القنيات الصادرة الكثيفة جانبية لتتصل في عدة مواضع بالقناة البريخية القصيرة short ductus epididymis شكل رقم (4)
شكل رقم (4) قطاع تخطيطي للخصية والنظام القنوي الخارجي.
٣- الوعاء النافل Ductus deferens:
عبارة عن أنبوبة بالغة الطول كثيرة التعاريج تبدأ من مؤخرة البربخ وتتجه للخلف وتسير على طول خط منتصف السطح ألبطني للكلية موازية للحالب الرئيسي يغلفها معه غلالة مشتركة من نسيج ضام. وعند نهاية البطن تتضخم وتنتفخ بدرجة بالغة وفي منطقة الحوض تستقيم لمسافة قصيرة قبل أن تصبح على هيئة كيس يدخل غرفة المجمع عن طريق حلمة قابلة للانتصاب erectile papilla (مجازة القناة القاذفة ejaculatory duct) والتي تبرز داخل جدار المنطقة البولية لغرفة المجمع urodaeum من الناحية البطنية الجانبية شكل رقم (1) .
ومن الناحية الهستولوجية يفتقر الوعاء الناقل إلى الطبقة العضلية المتطورة الموجودة في الوعاء الناقل للثدييات.
ويعتبر الوعاءان الناقلان العضو الرئيسي لتخزين السائل المنوي. وتشير الأدلة إلى أن هناك بعض الإفرازات تنتجها الخلايا المبطنة للوعاء الناقل وهي عالية المحتوى من إنزيم الفوسفاتاز ألحامضي. كما تشير الأبحاث الحديثة إلى احتمال حدوث امتصاص للحيوانات المنوية بواسطة الطبقة المخاطية للوعاء الناقل.
4- عضو الجماعة
ليس لمعظم الطيور عضو جماع بالمعنى المعروف في الثدييات ولكن بعض الطيور وبخاصة البط والإوز تتميز بامتلاكها قضيب متطور يأخذ شكل حلزوني عند الانتصاب ويعمل كعضو إيلاج عند الجماع أما في ذكور الدجاج والرومي والسمان فإنه يوجد قضيب مختزل شكل رقم (1) قابل للانتصاب erectile phallus في الناحية البطنية للجزء الخلفي من المجمع ويتكون من زوج من الثنيات المستديرة تحيط بجسم مركزي أبيض صغير ويرجح أنها تقوم بعملية التلامس مع المهبل الذي يبرز قليلا أثناء عملية الجماع. ويحدث انتصاب erection القضيب عند امتلاء طيات المجمع بالليمف.
ولا يوجد في الطيور أعضاء تماثل الموجودة في الثدييات مثل غدة البروستاتا prostate gland وغدة كوبر s'Cowper والحوصلة المنوية seminal vesicle. كذلك يلاحظ أن بلازما السائل المنوي تفرز من الأنابيب الصادرة والأنابيب المنوية.
النشاط الفسيولوجي للخصية:
يؤثر الهرمون المنبه لنمو الحويصلات المبيضية (FSHfollicle stimulating hormone على نمو وتمايز ونشاط تخليق الحيوانات المنوية spermatogenesis activity في الأنابيب المنوية بينما هرمون التبويض (LHLuteinizing hormone يؤثر على نشاط تخليق الهرمونات الإستيرودية activity steroidogenic في الخلايا البينية.
وتنتج الخلايا البينية عدة أندروجينات ولكن الهرمون الرئيسي فيها هو التستيرون.
وعند بلوغ النضج الجنسي يتم تنبيه إنتاج التستيرون بواسطة زيادة تركيزات الهرمون المنشط للغدد الجنسية وهو LH، وفي الديوك البالغة يحافظ الجسم على مستوي LH عن طريق العلاقة الإسترجاعية السالبة بينه وبين هرمون التستيرون كما يلي:
وعند عمل قطاع عرضي في الأنبوبة المنوية نجد أنها مبطنة بواسطة خلايا الخلايا المنوية الأم spermatogonia وهي أول مرحلة في عملية تخليق الحيوانات المنوية وهي تحتوي على ضعف عدد الكروموسومات diploid وذلك أنها تنقسم انقساما غير مباشر لإنتاج عشيرة ثابتة من الخلايا هي أساس لعملية تخليق الحيوانات المنوية ولكي تنتج الخلايا المنوية التي سوف تنمو وتتطور إلى حيوانات منوية.
وتحتاج عملية تحويل الخلايا المنوية الأم إلى خلايا منوية بها نصف العدد من الكروموسومات haploid شكل رقم (5) إلى مشاركة خلايا سرتولي sertolic ، تلك الخلايا الموجودة على محيط الأنابيب وتقوم خلايا سرتولي بتوفير البيئة الملائمة لتطور الخلايا المنوية وتميزها إلى حيوانات ناضجة كما تقوم بوظيفة الخلايا الحاضنة nurse cells.
شكل رقم (5) تحويل الخلايا المنوية الأم ((2n diploid إلى خلايا منوية بها نصف عدد الكروموسومات ((n haploid.
ويفترض أن الإستروجين قد يلعب دورا في تميز ونضج الحيوانات المنوية وأن كل من الأنهيبين والأستروجينات قد تنظم إفراز هرمون FSH في علاقة استرجاعية سلبية تشبه تلك التي تنظم إفراز كل من LH والتستيرون.
أما هرمون FSH والذي تضاربت الآراء حول مدى وجوده ووظيفته في الطيور فإنه يفترض أن ينبه نمو الأنابيب المنوية وتطور خلايا سرتولي.
ويبدأ التحول في الخلايا الموجودة على المحيط الخارجي للأنابيب المنوية حيث يتم إنتاج الخلايا المنوية الأم من قاعدة عشيرة الخلايا المولدة للحيوانات المنوية stem cells ثم يستكمل بمشاركة خلايا سرتولي. وعند كل مرحلة من مراحل تخليق الحيوانات المنوية تنتقل الخلايا في اتجاه مركز الأنبوبة حيث الموضع النهائي لإفرازها كحيوان منوي ناضج.
وتتم عملية نضج الحيوانات المنوية وتحولها من طور إلى طور بتناغم تام بين المناطق المختلفة على طول الأنبوبة. وبالتالي فإن الخلايا الجرثومية داخل كل (نطاق) حزام تكون في نفس مرحلة النضج والتميز. وبالتالي فإن إنتاج الحيوانات المنوية بواسطة الخصيتين عملية مستمرة شكل رقم (3).
وتقدر الفترة اللازمة لتمام عملية تطور الحيوانات المنوية الأولية حتى تصبح حيوان منوي ناضج بحوالي ۱۲-۱۳ يوما في الدجاج بينما يستغرق الحيوان المنوي في رحلته من تجويف الأنبوبة المنوية حتى ظهوره في الوعاء الناقل حوالي 3-4 أيام.
ومقدرة الخصيتين على إنتاج الحيوانات المنوية مرتبطة بتضاعف خلايا سرتولي والتي تحدث قبل النضج الجنسي. ففي خلال الأسابيع العشرة الأولى بعد الفقس يزداد وزن الخصية في الديوك من ملليجرامات قليلة إلى نحو 60-100 مجم ويزداد عدد خلايا سرتولي من حوالي مليون إلى ما يقرب من ۱۰۰ مليون. وإذا أزيلت إحدى الخصيتين خلال أسابيع قليلة من الفقس فإن الخصية الأخرى يحدث لها نمو تعويضي لمدة 6-8 أسابيع إلى أن تحتوي على نفس الكتلة من النسيج الخصوي ونفس العدد من خلايا سرتولي الموجودة في خصيتي الطائر السليم مجتمعه. وإذا تم ذلك بعد تمام الانقسام الاختزالي لخلايا سرتولي لا يحدث هذا النمو التعويضي للخصيتين مما جعل العلماء يرجحون أن عدد خلايا سرتولي يرتبط تماما مع مقدرة الخصيتين على إنتاج الحيوانات المنوية.
ويتناسب عدد خلايا سرتولي الموجودة في الخصيتين مع حجم الخصيتين ولذلك فإن الإنتاج اليومي للحيوانات المنوية أيضا مرتبطة بحجم الخصيتين. وبصفة عامة فإن الذكور كبيرة الحجم لها خصية كبيرة وقدرة أكبر على إنتاج الحيوانات المنوية والسائل المنوي وهذا ما نلاحظه في أن ذكور أباء اللحم تنتج عادة كمية سائل منوي أكبر من ذكور اللجهورن الأخف وزنا (جدول رقم 1).
وتحت الظروف البيئية المواتية من حرارة وضوء وتغذية وخلو الذكر من الأمراض فإن الإنتاج اليومي للحيوانات المنوية يكون شبه ثابت بصرف النظر عن عدد مرات جمع السائل المنوي. وباستخدام طريقة تدليك البطن abdominal massage فإنه يمكن الحصول على نسبة تصل إلى ۸۷٪ من الإنتاج اليومي للحيوانات المنوية إذا تم الجمع على الأقل 5 مرات/ أسبوع.
وإذا لم يتم خروج السائل المنوي طبيعية أو صناعية فإن الحيوانات المنوية تختزن لأيام قليلة في الجزء السفلي من الوعاء الناقل ثم يعاد امتصاصها في القنوات الخارجة.
وعلى الرغم من أن الإنتاج اليومي للحيوانات المنوية يتم بمعدل شبه ثابت إلا أن كل من حجم القذفة وتركيز الحيوانات المنوية فيها تقل عندما يزداد عدد مرات الجمع شكل جدول رقم (2). والفترة بين الجمعتين بغرض التلقيح الصناعي تتوقف على الهدف من التلقيح فإن كان الهدف الحصول على أكبر عدد من الحيوانات المنوية في المرة تجمع كل أسبوع أما إذا كان الهدف الحصول على أكبر عدد من الحيوانات المنوية من هذا الذكر يمكن الجمع حتى 5 مرات/ أسبوع.
وقد لوحظ أنه مع استمرار مرور الحيوانات المنوية منذ خروجها من الأنابيب المنوية بالخصية وحتى وصولها إلى نهاية الوعاء الناقل يحدث نوع من النضج وزيادة القدرة الإخصابية capacitation (جدول رقم 3).
جدول رقم (۱) حجم القذفة وتركيز الحيوانات المنوية في بعض الطيور الداجنة
جدول رقم (۲) تأثير معدل تكرار جمع السائل المنوي (بتدليك البطن) على خواص السائل المنوي في الدجاج
جدول رقم (۳) حركة الحيوانات المنوية وقدرتها الإخصابية عند جمع السائل المنوي من الخصية، البربخ، الوعاء الناقل في الدجاج
+ الحيوانات المنوية المتحركة نادرة.
++ أقل من 50٪.
++++ كل الحيوانات المنوية متحركة بقوة.
نقل وتخزين الحيوانات المنوية Sperms transportation and storage:
تمر الحيوانات المنوية الناضجة mature spermatozoa من الأنابيب المنوية إلى الشبكة القنوية rete tubules ثم إلى القنوات الشبكية الجارخصوية ومنها إلى الوعاء المصدر vasa efferentia ثم إلى البربخ epididymis ومنه إلى الوعاء الناقل ductus deferens مع ملاحظة أنه في غير موسم التناسل يحدث صغر حجم هذه القنوات ولكن بطريقة متباينة. ويتم تخزين الحيوانات المنوية للديك في الوعاء المنوي.
وهناك دلائل كثيرة على أن خلايا سرتولي والخلايا الطلائية المبطنة للبربخ يمكنها إعادة امتصاص الحيوانات المنوية وهذا يمثل الطريق المستخدم للتخلص من السائل المنوي الذي لا يحدث له عملية قذف إلى خارج الجسم.
ويقوم الوعاء الناقل بتوصيل السائل المنوي من البربخ إلى المجمع وتعتبر بمثابة مخزن للسائل قبل عملية القذف. ويساعد انتقال السائل المنوي في البربخ والوعاء الناقل الحركات الموجية (الدودية) للطبقات العضلية التي تحيط هذه القنوات.
وتستطيع الحيوانات المنوية أن تصل الجزء السفلي (مؤخرة) الوعاء الناقل قادما من البربخ في 24 ساعة ويتم وصول معظم الاسبرمات في البرزخ خلال ۲۷ ساعة. وحجم السائل المنوي في مؤخرة الوعاء الناقل بعد القذف مباشرة عادة ما يكون أكبر قليلا من حجمه قبل القذف بما يعني أن المخزون ربما يكون أكبر قليلا من حجم قذفه أو قذفتين.
وعند الجماع والقذف تقوم عضلات متطورة في المناطق السفلى عند مؤخرة الوعاء الناقل بطرد السائل المنوي خلال حلمات تصل الوعاء الناقل بغرفة المجمع urodeum.
وعند القذف ينساب السائل المنوي من الوعاء الناقل إلى الجزء البولي بالمجمع urodeum ويمر بين الثنيات المحتقنة للمعي المتوسط proctodeum. وفي بعض الحالات وبخاصة في الديوك الكبيرة القوية قد يندفع السائل المنوي من الوعاء الناقل بقوة لدرجة أنه لا يلمس جدران المجمع إطلاقا. والسائل الذي يجمع بدون أن يلامس المجمع يفضل في التلقيح الصناعي لقلة وجود الملوثات من القناة الهضمية والحالبين ومحتواه أقل من الليمف من الأجسام الوعائية المجاورة.
ولا توجد أعضاء جنسية ثانوية في الطيور الداجنة كالتي توجد في الثدييات لذلك فإن السائل المنوي على الأرجح ينتج كلية من الخصيتين والقنوات الخارجية منها إلى جانب إمكانية احتواء القذفة على إفرازات من الطيات القضيبية phallic folds خاصة عند جمع السائل المنوي عن طريق التدليك ألبطني اصطناعيا. إلا أنه لم يعرف يقينا إذا كانت هذه الإفرازات أحد المكونات الأساسية للسائل المنوي في حالة التلقيح الطبيعي أم لا.
التركيب الظاهري للحيوانات المنوية:
الخلايا المنوية في الطيور طويلة أسطوانية مستدقة الطرفين. يتكون الحيوان المنوي من أربعة مناطق أساسية هي المقدمة acrosome، الرأس head، القطعة الوسطية midpiece، الذيل tail. ويبلغ طول الحيوان المنوي حوالي 100 ميكرون وقطره في أعرض منطقة حوالي 0.5 ميكرون وحجمه 10 ميكرون مكعب شكل رقم (6).
التمثيل الغذائي للحيوانات المنوية:
الحيوانات المنوية في الطيور تعيش في الخصيتين والقنوات الخارجة منها في بيئة لا توجد لها اتصال مباشر مع الجهاز الدوري لكي يزودها بالأكسجين والمواد اللازمة لتمثيل الطاقة ولكي تخلصها من نواتج التمثيل. وفي داخل القناة التناسلية للأنثى تظل الحيوانات المنوية حية لمدة طويلة مما يشير أن لها أجهزة ميتابوليزمية غير عادية تمكنها من الحفاظ على قدرتها الإخصابية خلال تواجدها داخل جسم الأنثى.
الخواص الطبيعية والكيميائية للسائل المنوي:
يختلف التركيب الكيميائي والخواص الطبيعية للسائل المنوي في الطيور عنه في الثدييات وترجع هذه الاختلافات أساسا إلى عدم وجود الحوصلة المنوية seminal vesicles وغدة البروستاتا prostate gland مع وجود البربخ الأثري epididymis في الطيور مقارنة بالثدييات. وبالنسبة لبلازما السائل المنوي في الطيور تفتقر بصورة كاملة إلى الفركتوز fructose والسترات citrate.
ولون السائل المنوي في الديوك يكون عادة أبيض ومعتم وتتراوح درجة pH السائل المنوي للديوك بين 7 – 7.6.
شكل رقم (6) الحيوان المنوي للدجاج.
عدد الحيوانات المنوية وكمية السائل المنوي الناتج:
إن حجم السائل المنوي في القذفة الواحدة بالدجاج يكون متباين ويرجع هذا التباين بصورة جزئية إلى طريقة الجمع المستخدمة والاختلافات بين الأنواع والسلالات (جدول رقم 4)، وبصورة عامة يتراوح الحجم بين ۰٫۱۱ ملل (عند جمع السائل المنوي من مجمع الدجاجة) إلى 1 ملل (عند جمع السائل المنوي مباشرة من الديك) وكما يصل تركيز الحيوانات المنوية لكل واحد مللي لتر من السائل المنوي إلى حوالي 3٫5 مليون وأما العدد فإنه يتراوح في القذفة التي تصل إلى ۰٫5 - ۱ ملل إلى حوالي 1٫7 - 3٫5 مليون حيوان منوي وفي ديوك أحد سلالات اللجهورن البني المحسن وراثيا وصل عدد الحيوانات المنوية في القذفة إلى حوالي ۷ - ۸٫۲ مليون جدول رقم (4).
جدول رقم (4) متوسط حجم القذفة وتركيز الحيوانات المنوية لبعض انواع الطيور الداجنة
الهرمونات الجنسية الذكرية Male sex hormone:
أ- أستيرويدات الخصية testicular steroids :
تنتج وتفرز الخصية عديد من الهرمونات الإستيرودية التي تؤثر في عملية إفراز هرمونات الجونادوتروبين وكذلك في تنبيه وتطور والمحافظة على أعضاء الجنس الثانوية.
هرمون التستيرون testosterone يمثل الإستيرويد الأساسي الناتج والمفرز من الخصية في الديوك الناضجة جنسية ويتأثر إنتاج الهرمون بمجموعة من العوامل مثل العمر التعرض للضوء - النوع .............. الخ جدول رقم (5). وقد تم قياس وجود كمية كبيرة من هرمون البروجيسترون progesterone وكمية صغيرة من هرمون الإستراديول- ۱۷- بيتا ß-17-estradiol في مخلوط الخصية المتجانس.
وأوضحت الدراسات العديدة أن الخلايا البينية هي المكان الأساسي المنتج لهرمون الأندروجين.
ب- ارتباط الجونادوتروبين في الأنسجة الخصوية:
أمكن إثبات وجود روابط خاصة للهرمون المنشط لنمو الحويصلات FSH في النسيج الخصوي للسمان الياباني والدجاج المستأنس ووجد أن القدرة الارتباطية الكلية للهرمون المنشط لنمو الحويصلات FSH في الخصية تزيد أثناء التنبيه الضوئي وعند حدوث تمايز وزيادة نشاط خلايا سرتولي.
جدول رقم (5) أقصى وأقل تركيز من هرمون التستوستيرون في البلازما أو السيرم لذكور الطيور الناضجة تحت حالات تناسلية مختلفة
ب- الجهاز التناسلي الأنثوي للدجاجة : Hen reproductive system
يتكون الجهاز التناسلي الأنثوي للدجاج من المبيض الأيسر left ovary وقناة المبيض اليسرى أو القناة التناسلية اليسرى left oviduct or genital tract. وفي الواقع فإنه أثناء المراحل الجنينية الأولى يتواجد كل من المبيضين الأيمن والأيسر وكذلك قناتي البيض اليمنى واليسرى ولكن يحدث أثناء التطور الجنيني أن يستمر تطور ونمو المبيض الأيسر وقناة البيض اليسرى بينما يتوقف النمو في الناحية اليمنى وتضمحل وتصبح أثرية rudimentary وأحيانا متحوصلة cystic ويكون هذا التباين واضحة تماما في اليوم السابع من الطور الجنيني.
ويتكون الجهاز التناسلي الأنثوي من:
المبيض Ovary:
يوجد المبيض الأيسر (وهو العضو الفعال والنشط فسيولوجيا) عند النهاية الرأسية cephalic end للكلية حاجبا خلفه غدد جارات الكلوية adrenals والتي كثيرا ما تنغرس الغدة اليسرى منها في نسيج المبيض. وهو يتصل مع الجسم بواسطة الرباط المبيضي الأوسطي mesovarian ligament والذي يشتمل تركيبه على نسيج ضام ليفي وعضلة ناعمة وأوعية دموية وأعصاب تكون جميعها ما يمكن أن يسمى مجازا عنق المبيض ovarian stalk شكل رقم (7).
والمبيض عبارة عن جسم غير منتظم الشكل قرنفلي اللون يتركب من الطبقة الخارجية وتسمى القشرة cortex والتي تحتوي على الحويصلات المبيضية ovarian follicles التي يوجد بها البويضات ova وأما الطبقة الداخلية فهي تسمى النخاع medulla وغالبا مكونة من نسيج ضام.
والمبيض في الطائر الغير ناضج جنسية يتكون من كتلة من البويضات الصغيرة التي قد يصل عددها إلى ما لا يقل عن ۲۰۰۰ بويضة يمكن رؤيتها بالعين المجردة بجانب ۱۲۰۰۰ بويضة ذات حجم ميكروسكوبي (شكل رقم 7). رغم هذا لا يصل إلى النضج من هذه البويضات إلا حوالي ۲۰۰- ۳۰۰ بويضة حيث يحدث لها تبويض في الطيور المستأنسة، وفي الطيور البرية لا يصل من هذه البويضات إلى النضج إلا أعداد قليلة جدا.
شكل رقم (7) المبيض في أنثى الدجاج وتظهر الحويصلات مختلفة الأحجام وعنق المبيض.
التركيب الهستولوجي للمبيض:
يتكون المبيض بصفة أساسية من طبقة خارجية تسمى القشرة الخارجية outer cortex تحتوي على البويضات، الطبقة الطلائية الجرثومية، طبقة اللحمة، حويصلات مبيضية مختلفة الأحجام وحويصلات فارغة وحويصلات مضمحلة، وتحيط هذه القشرة بطبقة أخرى داخلية غزيرة الأوعية الدموية تتكون أساسا من نسيج ضام وتسمى النخاع medulla. وتظل جميع البويضات في المبيض بويضات أولية primary Oocytes إلى ما قبل التبويض بوقت قصير عندما يتكون لها الجسم القطبي وتصبح بويضات ثانوية secondary Oocytes.
ويتميز المبيض الناضج النشط فسيولوجيا بوجود عديد من الحويصلات المبيضة متفاوتة الأقطار في تسلسل هرمي قمته تلك الحويصلات الكبيرة قطرها 40 مم والتي دخلت المرحلة الأخيرة من النمو والترسيب السريع للمح، وتتدلى هذه الحويصلات المبيضة ovarian follicles من سطح المبيض عن طريق أعناق دقيقة stalks or pedicles. وبخلاف ذلك توجد أيضا كثير من البويضات الصغيرة تتراوح أقطارها من ۲-۱۰ مم بينما توجد أعداد كبيرة من البويضات أصغر حجما قطرها من ۱-۲ مم ذات لون كريمي توجد منغرسة في الطبقة الطلائية الجرثومية لقشرة المبيض. ومن التراكيب الأخرى التي يمكن مشاهدتها على سطح المبيض الناضج عدد من الحويصلات المضمحلة atretic follicles والحويصلات الفارغة بعد التبويض post ovulatory follicles في مراحل مختلفة من الاضمحلال شكل رقم (7).
الحويصلات الموجودة على المبيض:
توجد في المبيض عديد من الحويصلات المبيضية هي:
(1) الحويصلة المبيضية النامية Growing Ovarian follicle:
يختلف حجم الحويصلات المبيضية في المبيض تبعا إلى نوع الطائر وحجم البيضة الناتجة. وكمثال نجد أن قطر الحويصلة المبيضية في الدجاج الناضج جنسيا يصل إلى حوالي 40 مم قبل التبويض preovulation. من ناحية التركيب الهستولوجي للحويصلة المبيضية نجد أنها تشبه تركيب الحويصلة المبيضية في الثدييات.
يصل إلى الحويصلة المبيضية إمداد دموي غزير ما عدا في منطقة الندبة حيث يمكن مشاهدتها بالعين المجردة كمنطقة خالية من الأوعية الدموية إلا أنه بفحصها ميكروسكوبية يشاهد بها شرينات ووريدات دقيقة جدا.
(ب) الحويصلات المضمحلة
توجد هذه الحويصلات عادة في المبيض النشط ويوجد منها عدة أنواع وأكثر هذه الأنواع شيوعا هي تلك التي يصل قطرها إلى 500 ميكرون.
أما النوع الثاني من هذه الحويصلات فيتواجد كثيرا في الدجاجات كبيرة العمر.
(ج) حويصلات ما بعد التبويض (الحويصلات الفارغة):
بعد التبويض مباشرة تنكمش الحويصلات الفارغة ويزداد سمك جدرانها ويزداد سمك الطبقة الحبيبية وتضمحل الحويصلة سريعا خلال عدة أيام وفي النهاية يعاد امتصاصها داخل كتلة المبيض. وفي الدجاج البياض ذو المبيض النشط عادة ما توجد من 4 - 6 حويصلات فارغة في مراحل مختلفة من الاضمحلال.
نسيج المبيض كغدة صماء Ovarian endocrine tissue:
هناك شبه إجماع على أن المبيض يقوم بإفراز الهرمونات التالية:
١- الأندروجينات Androgens وتفرزها الخلايا البينية لطبقة القشرة بالمبيض.
٢- الإستروجينات Estrogens وتفرزها خلايا الطبقة الغلافية.
٣- البروجسترون Progestron ويرجح أنها من إنتاج خلايا الطبقة الحبيبية للحويصلات المبيضية الفارغة بعد التبويض.
قناة البيض Oviduct:
عبارة عن قناة عضلية كثيرة الالتفاف يتم عن طريقها انتقال البويضة المتحررة من المبيض، وفيها أيضا تتم عملية الإخصاب وتخليق وترسيب الألبومين وأغشية القشرة والقشرة مكونة في النهاية البيضة الكاملة. وتتركب قناة المبيض من خمسة مناطق متمايزة تختلف في الحجم تبعا إلى نوع الطائر والحالة التناسلية وهذه المناطق أو الأجزاء (شكل رقم 8) هي من المقدمة إلى المؤخرة : القمع infundibulum (funnel) والمعظم Magnum والبرزخ Isthmus والرحم أو غدة القشرة (shell glandUterus ثم أخيرة المهبل Vagina.
وفيما يلي سوف نتناول كل منطقة من مناطق قناة البيض بشيء من التفصيل كما بشكلي رقم (8 & 9).
(أ) القمع Infundibulum:
هو المنطقة الأمامية لقناة البيض من ناحية الرأس ويصل طول القمع في الدجاج إلى حوالي 9 سم ، ويقسم مورفولوجيا إلى منطقتين فرعيتين هما جسم القمع funnel وعنق القمع neck. وجسم القمع ذو جدار رقيق وفوهة واسعة على شكل قمع مفلطحة في الاتجاه الظهري بطني وحوافه المتسعة شديدة القرب من المبيض، وسرعان ما يضيق جسم القمع عند مؤخرته مكونا ما يعرف بعنق القمع infundibular neck والذي يسمى أحيانا منطقة الكلازا chalaziferous region وهو أنبوبة رفيعة رقيقة الجدار سرعان ما يزداد حجمها وسمكها كلما اتجهنا ناحية الذيل.
ووظيفة القمع التقاط البويضة عقب خروجها من المبيض بعد عملية التبويض ovulation وسقوطها في تجويف الجسم. وكذلك تخزين الحيوانات المنوية المسئولة عن إخصاب البويضة بمجرد دخولها إلى القمع.
وأحيانا يفشل القمع في التقاط البويضة وتسقط في تجويف الجسم ويسمى ذلك بالتبويض الداخلي Interlaying وغالبا يحدث للبويضة امتصاص خلال ٢٤ ساعة أو أقل. وإذا ما تكرر التبويض الداخلي بصفة مستمرة فإن معدل تراكم الصفار في التجويف البطني يفوق معدل امتصاصه ويمتلئ التجويف البطني بكتل الصفار المتجمع التي تضغط على الأحشاء الداخلية ولا تترك فراغا للأكياس الهوائية البطنية ويعاني الطائر من صعوبة التنفس وبطء الحركة وتضطرب سائر العمليات الفسيولوجية الحيوية بالجسم وكثيرا ما تنتهي مثل هذه الحالات بالنفوق.
شكل رقم (8) الجهاز التناسلي في أنثى الدجاج
شكل (9) خطوات تكوين الالبيومين واغشية القشرة والقشرة داخل قناة البيض في الدجاج
(ب) المعظم The magnum :
هو منطقة إفراز الألبومين وهو من أطول أجزاء قناة البيض حيث يصل طوله في الدجاج البياض من ۳۳٫6 - ٤۲ سم ، أما قطر المعظم فهو أكبر كثيرا من عنق البوق وترجع الزيادة في القطر بصفة أساسية إلى زيادة سمك الطبقة المخاطية. وكما تتزايد طيات الطبقة المخاطية بدرجة كبيرة في العدد والارتفاع والسمك.
والمعظم عبارة عن جزء غدي يوجد به نوعين من الغدد هما الغدة الأنبوبية tubular glands والغدد وحيدة الخلية unicellular glands.
ومع تتابع مرور حويصلات الصفار خلال قناة البيض تحدث دورات متعاقبة من الإفراز والتجديد وإعادة التكوين في الخلايا الغدية التي تبطن القناة. وتظهر هذه الدورات جلية واضحة في غدد منطقة المعظم حيث يتم إنتاج كميات كبيرة من الألبومين لكل بيضة مما ينشأ عنه تفاوت كبير في مظهر الطبقة الطلائية المبطنة للمعظم.
(ج) البرزخ Isthmus:
يفصل منطقتي المعظم والبرزخ جزء ضيق نصف شفاف من القناة يبلغ طوله في الدجاج حوالي ۲ سم. والبرزخ جزء قصير نسبيا من قناة البيض يبلغ طوله في الدجاج حوالي 8 سم وعرضه في المتوسط العام أقل من المعظم. وتتميز الطبقات العضلية لجدار البرزخ وبصفة خاصة العضلات الدائرية بأنها أكثر سمكة وتطورا عن مثيلتها في المعظم حيث تقوم الحركة الدودية peristaltic movement والحركة الحلزونية zigzag movement في المعظم بدفع البويضة وحولها الألبومين المفروز إلى منطقة البرزخ. كما أن الطيات المخاطية في هذه المنطقة تصطف طوليا وليس بصورة حلزونية كما هو الحال في المعظم والوظيفة الأساسية للبرزخ هي تكوين وإفراز الغشاء الداخلي للقشرة inner shell membrane وكذلك الغشاء الخارجي للقشرة outer shell membrane.
(د) الرحم ( غدة القشرة) ((shell gland Uterus:
الرحم uterus يسمى كذلك غدة القشرة shell gland ويصل طوله إلى حوالي 10 سم في الدجاجة والرحم عبارة عن جزء عضلي سميك يشبه الكيس ويحتوي على غدد أنبوبية وغدد وحيدة الخلية. والوظيفة الأساسية لهذه الغدد غير معروف على وجه الدقة ولكن يعتقد أنها مسئولة عن تكوين السائل الرحمي المائي القوام watery uterine fluid الذي يضاف إلى الألبومين من خلال أغشية القشرة إلا أنه غير معروف الدور الذي تلعبه هذه الغدد في تكوين القشرة. العمل الأساسي للرحم هو تكوين قشرة البيضة وكما يضاف الماء والأملاح إلى الألبومين وكذلك نجد أن صبغات القشرة تتكون في الرحم خلال الخمس ساعات الأخيرة قبل عملية طرد البيضة من الجسم.
وتمكث البيضة في منطقة الرحم حوالي ۲۰ ساعة حتى يكتمل تكوين القشرة.
من الناحية الهستولوجية تتكون الطبقة المخاطية لغدة الرحم من سطح طلائي تحته طبقة مبطنة من الغدد الأنبوبية المتفرعة المركبة وتفتح هذه الغدد على سطح النسيج الطلائي بواسطة قنوات قصيرة تبطنها خلايا غدية. وبالنسبة للطبقة الطلائية السطحية فتتكون من صف واحد من الخلايا العمادية تكون فيها النواة قاعدية أو قميه بالتبادل وقد أطلق عليها أسم الخلايا القمية والخلايا القاعدية. وسطح الطبقة الطلائية يختص بعملية انتقال الكالسيوم في غدة القشرة وإفراز المادة البروتينية (بين الخلوية) للقشرة وكذا مادة الكيوتيكل وإفراز المادة الخلالية للقشرة shell matrix تقوم به الخلايا القمية والقاعدية بينما تفرز الخلايا القمية وحدها مادة الكيوتيكل.
(هـ) المهبل Vagina:
يبلغ طول المهبل في الدجاج من 6-8 سم وهو عبارة عن قناة عضلية قصيرة ضيقة. ويفصل بين نهاية منطقة غدة القشرة والمهبل عضلة عاصرة sphincter بالغة التطور وتمتد منطقة المهبل حتى المجمع cloaca. جدار المهبل يتميز بوجود طبقات عضلية سميكة تشكل الجزء الأكبر من سمك جدار المهبل وتشمل طبقة عضلات طولية خارجية وعضلات داخلية دائرية بالغة التطور.
وفي المؤخرة يفتح المهبل في الغرفة الوسطى للمجمع من خلال جداره الأيسر. ويزود المهبل بالدم عن طريق الشريان المهبلي وينصرف عنه الدم من خلال الوريد المهبلي.
أعشاش الحيوانات المنوية
تخزن الحيوانات المنوية عقب عملية التلقيح في المنطقة التي تقع بين المهبل والرحم. وتخزن الحيوانات المنوية فيما يسمى الغدد العائلة للحيوانات المنوية host glands of utero- vaginal region -the sperm أو ما يطلق عليها مجازا اسم أعشاش الحيوانات المنوية nests - sperm وهي عبارة عن غدد أنبوبية تقع داخل أدمة الطيات المخاطية لهذه المنطقة. وتوجد هذه الغدد داخل شريط دائري عرضه حوالي من ۲-۳ سم بعد العضلة العاصرة الرحم- مهبلية مباشرة من جهة المهبل، وهذه الغدد تمكن الحيوانات المنوية من الحياة مما يسمح بحدوث الإخصاب لمدة قد تصل إلى حوالي ۲۱ يوما في الدجاج ويتم الإخصاب في منطقة القمع.
الوقت الذي تأخذه البيضة للمرور في كل جزء من قناة المبيض:
١. القمع حوالي 18 دقيقة بمدى يتراوح بين 15 – 30 دقيقة.
٢. المعظم حوالي 54 دقيقة بمدى يتراوح بين ۲ - ۳ ساعات.
3. البرزخ بمتوسط حوالي 74 دقيقة. ومعنى هذا أن البويضة تأخذ حوالي 4 ساعات، 26 دقيقة منذ وقت التقاط القمع لها حتى الوصول إلى الرحم.
٤. الرحم تظل البيضة حوالي:20 ساعة و 46 دقيقة في الدجاج.
ومعنى هذا أن البويضة تأخذ حوالي 25 - 28 ساعة لاكتمال كل مكونات البيضة حولها من الالبيومين وأغشية القشرة والقشرة والكيوتكل.


تربية الدجاج - تربية الدجاج البلدي - الدجاج - الدجاج البلدي - الدواجن,تربية الدواجن - الجهاز التناسلي - الجهاز التناسلي للدجاجة - البيض - خروج البيضة - تكون البيض - تكون البيضة - مراحل - مراحل تكون البيضة - Hen's reproductive system - Reproductive system - Chicken - Raising chickens  -  L'élevage de poulets - Système reproducteur - Système reproducteur pour le poulet
المقال التالي المقال السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق